الأحد، 17 فبراير 2013

تخطى رقمك القياسي




يقول العلماء أن للإنسان قدرات محدودة لا يمكنه –بأي حال- تخطيها.

فقالوا مثلا, أن أسرع إنسان في العالم, لا يستطيع أن يجري مسافة ميل (أكثر من كيلومتر و نصف) في أقل من 4 دقائق.. هذا هو الرقم القياسي العالمي و أقصى حدود القدرات البشرية.


ظلت هذه الحقيقة العلمية متعارفا عليها لسنوات طويلة.. إلى أن جاء شخص و قرر أن يكسر هذا الرقم.

سخر منه الجميع بالطبع , و قالوا أن هذا مستحيل فيزيائيا ..إلا أنه كان مصرّا بشكل غريب.

في يوم 6 مايو 1954 استطاع البريطاني "روجر بانستر" أن يتحدى حاجز الـ4 دقائق.. و جرى هذه المسافة في أقل من 4 دقائق بنصف ثانية فقط!

كان هذا حدثا عظيما في تاريخ الرياضة.. و سجل كرقم قياسي عالمي اعتقد العالم طويلا أنه مستحيل.

هذه القصة تصلح كقصة نجاح -خاصة أن "بانستر" تخصص بعدها في طب الأعصاب و أصبح أستاذا في أوكسفورد و حصل على لقب سير- إلا أن هذا ليس موضوعنا.

فالأهم و الأكثر إثارة, هو ما حدث بعد ذلك.

بدى الأمر و كأن "بانستر" أطلق صافرة البداية ..فبعد الإعلان عن هذا الإنجاز كسر المئات حول العالم حاجز الـ4 دقائق ..بل وكسروا أرقاما قياسية جديدة تفوق الإنجاز الأصلي. (كالآيرلندي إيمون كوجلان و المغربي هشام الكراج و الكيني دانيل كومان و الأمريكي جيم ريان و ألان وب و.......إلخ)

ليس هذا فقط.. بل أصبح حاجز الـ4 دقائق اليوم, معيارا لاحتراف عدائي المسافات المتوسطة الرجال!

ما الذي يعنيه هذا؟

لماذا كان حاجز الـ4 دقائق مستحيلا, ثم أصبح -فجأة- شيئا عاديًا و طبيعيا؟

الحاجز

تبين العلماء أن حاجز الـ4 دقائق, لم يكن إلا حاجزا نفسيا!

فعندما تعرف أن حلمك قابل للتحقيق ، فإنك تصبح أكثر تصميما و قدرة على تحقيقه .. و حين تعتقد أنه مستحيل , فإنه سيكون مستحيلا فعلا


هل أعجبك الموضوع ؟

يمكنك كتابة رأيك و مناقشته و مشاركة الموضوع مع أصدقاءك...